إحجز موعد الآن

احدث علاج لمرض النقرس .. تعرف علي الجديد في علاج النقرس
مع تطور التكنولوجيا والطب الحديث اصبح هناك احدث علاج لمرض النقرس؛ المعروف أيضًا بداء الملوك فهو يعتبرنوع من التهابات المفاصل يحدث بسبب زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم وتراكمه في السائل المفصلي، مما يؤثر سلبًا على حركة المفاصل؛ وغالبا ما يصيب هذا المرض إصبع القدم الكبير، حيث يتميز بحدوث نوبات مفاجئة من الألم الشديد في المفاصل، مصحوبة بتورم واحمرار وتهيج والتهاب؛ كما يعتبر النقرس من أكثر أنواع التهاب المفاصل أنتشارا بين الرجال، حيث تكون نسبة إصابتهم به أعلى من النساء، حتى عند وصول النساء إلى سن اليأس، حينما تتقارب معدلات الإصابة بين الجنسين؛ ومن المهم ملاحظة أن المدمنين على الكحول يتعرضون لمعدلات إصابة بالنقرس أعلى وفقًا للعديد من الدراسات الطبية.
حيث تعود تسميه النقرس بداء الملوك إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، لذا تعتبر هذه اللحوم من أسباب الإصابة بالنقرس؛ ويتم علاج النقرس من خلال استخدام الأدوية التي تخفض مستويات اليوريك أسيد في الدم، وإذا لم يتم علاج الحالة، فقد تحدث مضاعفات مثل التهاب المفاصل المزمن ومشاكل في الكلى؛ ومن المهم الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان لا يمكن علاج مرض النقرس بشكل كامل، وإنما يركز العلاج على تخفيف الأعراض وتأثيرها على حياة المصاب.
محتويات الموضوع
ما هي أعراض النقرس؟

في الطبيعي تظهر أعراض النقرس في شكل نوبات؛ حيث تختلف مدة هذه النوبات، لكنها في الغالب تدوم من عدة أيام إلى عدة أسابيع؛ ومن الشائع أن تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجئ، بعد ساعات من تناول بعض الأطعمة المحفزة، أو بعد التعرض لإصابة، أو في أثناء الليل؛ حيث من المعتاد أن يتأثر مفصل واحد أثناء نوبة النقرس، ولكن يمكن أن يشمل النقرس أكثر من مفصل في نفس الوقت؛ وأحياناً يبدأ النقرس في مفصل معين ثم ينتقل إلى مفصل آخر، مما يدل على أن النوبة قد تنتقل من مفصل لآخر.
حيث يعاني العديد من الأفراد الذين يصابون بالنقرس بشكل متكرر من بعض أو جميع الأعراض التالية:
- الحرارة والاحمرار حول المفاصل المصابة
- تورم حول المفاصل المصابة
- تقشير الجلد أو تقشره (بسبب التورم)
- ألم شديد أو انزعاج
- تصلب المفاصل
- تطور التوفي
- تآكلات أو تلف في المفصل المصاب
احدث علاج لمرض النقرس

تم اكتشاف احدث علاج لمرض النقرس، والتي تعتمد بشكل رئيسي على تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم؛ كما يساعد ذلك في السيطرة على آلام المفاصل وتقليل التورم، مما يساهم بشكل كبير في تحسين شعور المريض بالراحة؛ حيث يتضمن العلاج النهائي للنقرس عدة خطوات سهلة وهي:
المرحلة الأولى التي تتعلق بإزالة أعراض النقرس التي يعاني منها المريض من خلال استخدام الأدوية والمسكنات ومضادات الالتهاب، ولكن في هذه المرحلة لا يمكن القضاء على المرض نهائيًا.
أما المرحلة الثانية فهي المرحلة التي يتم خلالها التأكد من عدم حدوث نوبات جديدة من النقرس، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير بجانب الالتزام بعلاج المشكلة، مثل
- الاهتمام باتباع نظام غذائي لا يسهم في رفع مستوى الحمض البولي في الجسم.
- الاهتمام بشرب كميات وافرة من الماء لدعم الكلى في إزالة مستويات اليوريك المرتفعة.
- أمثلة للأدوية المستخدمة في معالجة النقرس تشمل دواء الكولشيسين ودواء الإيبوبروفين، بالإضافة إلى النابروكسين وأدوية أخرى مشابهة.
- بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض المسكنات القوية التي يمكن استخدامها في الحالات الطارئة مثل الكودايين والهايروكودون.
يمكننا أن نقول إن مرض النقرس يحدث نتيجة خلل في النظام الغذائي السليم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز حمض اليوريك في الجسم، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً لصحة الإنسان.
أدوية علاج النقرس وآثارها على الجسم

سنستعرض من خلال السطور القادمة أهم الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس، بالإضافة إلى تأثير هذه الأدوية على جسم المريض؛ فإذا تم تشخيصك بمرض النقرس، فإن أهم خطوة للتقليل من الأعراض هي اتباع خطة علاجية مناسبة؛ حيث يرتكز العلاج في الغالب على تناول الأدوية، فما هي أبرز هذه الأدوية المستخدمة في علاج النقرس؟
توجد العديد من الأدوية المتاحة لعلاج النقرس في مثل هذه الحالات الصحية، ومن بين أبرز هذه الأدوية:
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)
تقوم هذه الأدوية بدور مسكنات للألم وتعتبر علاجًا أساسيًا للمرض، حيث تساعد في تخفيف الألم والالتهابات ومن أمثلتها: نابروكسين وديكلوفيناك وإيتوريكوكسيب.
فإذا تم وصف أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لك، فمن الأفضل أن تكون في متناول يدك دائمًا تحسبًا لأي نوبة قد تحدث في أي وقت ويُنصح الدكنور ياسر رضا؛ بتناول الدواء الموصوف خلال النوبة وبعد انتهائها لمدة 48 ساعة؛ حيث توصف هذه الأدوية مع مثبطات مضخة البروتون لتقليل الآثار الجانبية المحتملة الناتجة عن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل عسر الهضم وقرحة المعدة ونزيف المعدة.
الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو نزيف في المعدة، وكذلك الذين يتناولون أدوية مثل الـ(وارفارين) أو أدوية علاج ضغط الدم، يجب عليهم تجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
كولشيسن (Colchicine)
يوصف هذا النوع من الأدوية في حال عدم فعالية أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ كما تنتج أدوية الكولشيسين من نبات يسمى زعفران الخريف (Autumn crocus)، ولا تقوم بتخفيف الألم بشكل مباشر، بل تقلل من تهيج الغشاء الزليلي الذي يغلف المفصل (Synovium)، مما يساعد في تخفيف الألم والالتهابات المرتبطة بالنقرس.
كما ينصح باستخدام هذه الأدوية بكميات صغيرة بسبب الآثار الجانبية المحتملة الناتجة عنها، ومنها:
- الغثيان.
- ألم البطن.
- الإسهال.
للحد من الآثار السلبية، من المهم الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب، حيث إن تناول الكولشيسن بجرعات عالية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الجهاز الهضمي، لذلك يفضل عدم تجاوز تناول قرصين في المرة الواحدة أو 4 أقراص في اليوم.
كورتيكوستيرويد (Corticosteroid)
تعتبر هذه المستحضرات من فئة الستيرويدات، حيث تأتي على هيئة أقراص أو حقن عضلية أو حقن في المفاصل: وغالبًا ما تستخدم هذه الأدوية لعلاج مرضى النقرس في الحالات التالية:
- عندما لا يستجيب المريض للعلاجات الأخرى.
- عدم قدرة المرضى على تحمل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو أدوية الكولشيسين.
ومن بين الآثارالجانبية لأدوية الكورتيكوستيرويد، قد تؤدي إلى زيادة احتمال حدوث مضاعفات السكري أو الإصابة بمشكلة الزرق (Glaucoma)، وقد لا تكون ملائمة للأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:
- فشل في وظائف الكلية.
- فشل في وظائف الكبد.
- فشل القلب.
الستيرويدات (Steroids)
- تُستعمل هذه الأدوية لتخفيف أعراض النقرس، ولكن في حال تم تناولها بجرعات عالية ولمدة طويلة، فإنها قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية، مثل:
- زيادة في الوزن.
- هشاشة العظام.
- الكدمات.
- ضعف في العضلات.
- ترقق في الجلد.
- ارتفاع فرصة الإصابة بالالتهابات.
العلاج القائم على خفض مستوى اليورات (علاج تقليل اليورات)
يعتبر من العلاجات الأساسية لمرضى النقرس في التخفيف من نوبات الألم، حيث يساهم في خفض مستوى حمض اليوريك إلى حد يمنع تراكم بلورات الحمض في المفاصل، مما يساعد في تقليل الألم الناتج عن نوبات النقرس.
الوبيورينول (Allopurinol): حيث يتوفر على هيئة أقراص ويعمل على خفض مستوى حمض اليوريك في الدم لدى مرضى النقرس، كما يساعد في تقليل نوبات النقرس من خلال زيادة إفراز الحمض في البول، ولا يرفع من خطر تكوين الحصى في الكلى؛ لذلك قد يكون الأنسب للأشخاص الذين يعانون من النقرس ولديهم حصوات في الكلى، أو لأولئك المعرضين لتكوين الحصوات في كليتهم.
كما يتم تناول الوبيورينول بجرعة حبة واحدة يوميًا للحفاظ على مستوى حمض اليوريك عند 6 مليغرام/ ديسيلتر، وبعد ذلك يتم زيادة الجرعة بشكل تدريجي كل 3 إلى 4 أسابيع حتى تصل إلى الجرعة الموصى بها من قبل الطبيب والتي تستمر مدى الحياة.
فليبوسكوتات (Febuxostat): تقوم هذه الأدوية بمنع نشاط إنزيم الزانثين أوكسيديز (Xanthine oxidase) الذي يتولى إنتاج حمض اليوريك، مما يسهم في تقليل كمية هذا الحمض التي ينتجها الجسم: ومع ذلك، ينصح بعدم استخدام هذه الأدوية لمرضى القلب أو لمن يعانون من مشكلات قلبية.
حيث من أصعب التحديات التي يواجهها مرضى النقرس هي نوبات الألم الشديد التي تصيب المفاصل؛ للتخفيف من هذه الآلام ينصح باتباع توجيهات الطبيب فيما يتعلق بمواعيد تناول الأدوية، وينبغي عدم التوقف عن تناولها إلا بعد استشارة الطبيب أو عند ظهور أي آثار جانبية.
علاج النقرس بالاعشاب

يستعين العديد من المرضى بالعلاجات البديلة للنقرس، مثل استخدام الأعشاب، على الرغم من عدم تأكيد فعالية هذه العلاجات بشكل قطعي؛ في ما يلي بعض الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تستخدم بكثرة في معالجة النقرس:
الكرز
يعتبر الكرز بجميع ألوانه، سواء الأسود أو الأحمر، مفيداً في تخفيف نوبات ألم النقرس، سواء تم تناوله كثمار أو شربه كعصير؛ ويشير العديد من المرضى إلى أن العلاج بالكرز حقق نجاحاً كبيراً معهم، ويُنصح بتناوله ثلاث مرات كل يومين.
الزنجبيل
يشتهر الزنجبيل بقدرته على معالجة النقرس منذ فترة طويلة، ويمكن تناوله عن طريق الفم على شكل مشروبات أو إضافته إلى الأطعمة؛ كما يمكن تحضير معجون منه بحيث يستخدم ككمادات موضعية على المفاصل المؤلمة؛ حيث ينصح بإجراء اختبار حساسية على الجلد قبل استخدام الكمادات الموضعية.
الكرفس وبذوره
عرف الكرفس بفوائده في معالجة التهابات المسالك البولية، إذ يساعد فعلاً في تقليل الالتهاب والتورم؛ كما يمكن للمريض تناول الكرفس طازجاً، أو كعصير، أو تناول بذور الكرفس عدة مرات في اليوم.
الكركم
يستخدم الكركم بشكل متزايد لعلاج النقرس، حيث يمكن للمريض تناوله كمشروب ساخن أو إضافته إلى الأطعمة والوجبات بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحضيره كمادة موضعية من خلال خلطه مع الزبادي والعسل، ووضعه لمدة 15 دقيقة على المفاصل المتورمة؛ توجد أعشاب أخرى تستخدم أيضاً لعلاج النقرس في القدم، مثل الكركديه، والهندباء، واللبان الهندي، وإكليل الجبل، والزعتر، وبذور شوك الحليب.
وفي نهاية المقال؛ عن علاج مرض النقرس، يقدم الدكتور ياسر رضا نموذجًا متميزًا في التعامل مع هذا المرض المزمن، من خلال الجمع بين الخبرة الطبية الواسعة وأحدث التقنيات العلاجية؛ حيث يعتمد على نهج متكامل يشمل التشخيص الدقيق، والمتابعة المنتظمة، والعلاج الدوائي المتطور، إلى جانب استخدام وسائل علاج حديثة.