متى تكون الجراحة ضرورية لعلاج ورم العظام؟

متى تكون الجراحة ضرورية لعلاج ورم العظام؟ هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها على صفحات التواصل الاجتماعي في الفترة الراهنة، ونظرًا لأهميته البالغة كان لابد من توضيح كل التفاصيل الخاصة به، مع العلم أن أمراض أورام العظام من أخطر الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها أي شخص وخصوصًا إذا كان لديه تاريخ مريض صعب، ويرجع سبب ذلك هو أن أورام العظام الخبيثة تنتشر بسرعة البرق في خلايا الجسم كلها وذلك في حالة عدم السيطرة عليها عن طريق العلاج سواء كان هذا العلاج بالكيماوي أو بالإشعاع، ولكن في المراحل المتأخرة يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي لكي يتم إيقاف انتشار الورم في باقي الأعضاء المحيطة به.

حيث يعتبر اختيار العمليات الجراحية هو الاختيار الأفضل ولن يتم اللجوء إليه إلا بعد المررو بمراحل علاجية أوليه، ولهذا السبب أعد لكم فريق عمل دكتور ياسر رضا وهو استشاري جراحة العظام في مصر العديد من الفقرات الخاصة بأورام العظام والحالات التي تستدعي التدخل الجراحى وكيفية التعامل معها، وسوف نتعرف أيضًا على المزيد من التفاصيل الهامة بشأن هذا المريض الذي ينتشر بين الأشخاص بشكل سريع للغاية.

متى تكون الجراحة ضرورية لعلاج ورم العظام؟

بالتأكيد أن كل أورام العظام خطيرة ولكن يوجد بعض الحالات التي يجب التدخل الجراحي فيها على الفور لأن حالة المريض الصحية لا تتحمل طرق أخرى، لأنها تكون في المرحلة المتأخرة لها  وتتمثل هذه الحالات في:

• إزالة الورم بالكامل: إذا كان الورم الذي يعاني منه المريض تالف بشكل كامل وسوف يؤثر بالسلب باقي الأنسجة وبالطبع يكون هذا الورم خبيث ولابد من إزالته بالكامل عن طريق العمليات الجراحية وذلك من أجل ضمان عدم عودته وانتشاره مرة أخرى في جسم المريض.
• ضعف العظم و خطر الكسر: يعاني بعض الأشخاص من أمراض الأورام النقيلية وهذا النوع يؤثر بالسلب على كثافة العظام ويتسبب في ضعفه بشكل مستمر، ولهذا السبب يلجأ الطبيب بالتدخل الجراحي وذلك من أجل استبدال العظام أو إزالة الجزء التالف منها باستخدام أحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة.
• الأورام التي تتسم بالنمو العدواني: يوجد بعض أورام العظام التي تنتشر وتصل إلى العقد اللمفية أو أي منطقة أخرى قد تحتاج إلى تدخل جراحي على الفور بالإضافة إلى طرق علاجية أخرى سريعة المفعول أيضًا.
• الأورام المصاحبة بألم شديد: بعض المرضى يعتقدون أن الأمراض الخبيثة فقط هي التي تحتاج إلى تدخل جراحي ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، ويرجع سبب ذلك إلى أنه يوجد بعض الأمراض الحميدة التي تسبب ألم شديد للمريض في هذه الحالة يحتاج الطبيب إلى التدخل الجراحي من أجل التخلص من الورم المسبب للألم، وذلك بعد تجربة الطرق العلاجية الأخرى.

ما هي أورام العظام؟

أورام العظام هي عبارة عن فجوة تحدث في جسم الشخص وتكون عبارة عن كتل خلوية غير طبيعية وتجعل العظام خارج عن سيطرة باقي أعضاء الجسم، حيث تنقسم هذه الأوارم إلى قسمين أولية وهي التي يكون تبدأ من العظام والثانوية وهي التي تنشأ في إلى منطقة في الجسم ثم تصل إلى العظام وهما نوعان أيضًا ( أورام عظمية خبيثة وحميدة)، مع العلم أن هذه الأورام من الممكن أن تصيب أي شخص في أي فئة عمرية حتى الأطفال أصبح عدد كبير منهم يعانون من أورام العظام.

أورام العظام الحميدة

يوجد العديد من أورام العظام الحميدة التي لا تشكل خطرًا كبير على المريض على عكس الأمراض الخبيثة، كما أن نسبة الشفاء منها مرتفعة بفضل الله، ومن أمثلة هذه الأورام هي:

• ورم عظمي غضروفي Osteochondroma.
• الورم العظمي العظماني Osteoid Osteoma.
• ورم ليفي مخاطي غضروفي عظمي Chondromyxoid Fibroma.
• ورم بانيات العظام Osteoblastoma.

أورام العظام الخبيثة

بالنسبة لأروام العظام الخبيثة فهي تعتبر متعددة عن الأورام الحميدة والتي سوف نتظرق إليها الآن:

• ساركوما إيوينغ: من أكثر الأورام العظام انتشارًا وخصوصًا بين الأطفال والمراهقين، ويبدأ هذا النوع من العظام ولكنه ينتشر في باقي الأنسجة المحيطة به.
• ساركوما العظام: نسبة انتشار هذا المرض في الذكور أعلى من النساء وينتشر بشكل كبير في عظام الساقين والذراعين ومن الممكن أن يصل إلى عظام الحوض.
• ورم الحبلي: من أكثر المناطق التي تصاب بورم الحبلي هو العمود الفقري وأيضًا قاعدة الجمجمة، ولكن المميز في هذا النوع أنه ينمو ببطء شديد ولا ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى على عكس الأنواع الأخرى، وفي حالة استئصالة من المحتمل أن يصاب المريض مرة أخرى، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث.
• المايلو المتعددة: تم تصنيف هذا النوع من الأورام الثانوية التي تنمو في أجزاء أخرى في الجسم ثم تصل إلى العظام ويعمل على تدمير العظام بالكامل في حالة عدم علاجه بشكل سريع وفعال.
• ساركوما الغضروفية: من أكثر الفئات التي تعاني من هذا النوع هم الذين تتجاوز أعمارهم عن 40 عام وينشأ هذا الورم في عظام الحوض والساق والذراع أيضًا.
• الساركوما الليفية: أثبت الدراسات أن الساركوما الليفة تصيب الخلايا الرخوة ولكنه تؤثر بشكل واضح وكبير على العظام وتحديدًا عظام الساق ويعاني منه كبار السن.

أعراض أورام العظام

بعد الاطلاع على أنواع أورام العظام والحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي، دعنا نطرق الباب أبضًا على الأعراض التي تؤثر على حياة المريض بصفة عامة، وتتمثل هذه الأعراض في:

• الشعور المستمر بألم في العظام وخصوصًا في حالة الرغبة في النوم أو الاسترخاء بعض الوقت، ومع تدهور الحالة الصحية للمريض يصبح الألم مضاعف.
• في بعض الحالات تعاني من وجود تورم حول المنطقة المصابة وفي أغلب الحالات يكون هذا الورم كبير الحجم ويسبب ألم إضافي للمريض، وتتوقف شدة الألم على حسب حجم ونوع الورم.
• يكون مريض أورام العظام عرضه للكسر في حالة تعرضه لأي إصابة حتى كانت بسيطة.
• تؤثر الأورام على حركة المريض نفسه بسبب وجود تيبس في حركة المفاصل التي تحيط بالورم.
• يشعر المريض بالارهاق الشديد وفقدان الوزن بشكل واضح وبدون أي أسباب وارتفاع في درجة الحرارة ومن الممكن تصل إلى 48 درجة مئوية، كما أن بعض المرضى يصابون بالأنيميا.

طرق تشخيص أورام العظام

من أجل قدرة الطبيب من تشخيص المريض بطريقة دقيقة لابد من خضوعه إلى العديد من الفحوصات لكي يستطيع تحديد نوع الورم الذي يعاني منه، من أجل قدرة الطبيب على تحديد خطة العلاج التي تتناسب معه، مع العلم أن الأورام بصفة عامة تنقسم إلى ثلاث مراحل هم ( الأولى ويكون فيها الورم بنسبة منخفضة جدًا ولم ينتشر في الجسم، الثانية ويصبح الورم أعلى درجة من المرحلة الأولى ولكنه لم ينتشر في الجسم أيضًا، الثالثة في هذه المرحلة يكون قد انتشر الورم بشكل كبير للغاية)،  وتتمثل طرق التشخيص في الآتي:

• الفحص البدني: يبدأ الطبيب بالتعرف على أماكن الألم ويتحقق من وجود تورم أم لا وغيرها من الأعراض الشائعة.
• التصوير بالأشعة السينية: يتم التعرف على وجود أي تغيير غير طبيعي في العظام من الداخل سواء كسور أو ضعف العظام ومن خلال هذه الأشعة أيضًا يستطيع معرفة أي أورام أم لا.
• التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي: من خلال الرنين المغناطيسي يتم تصوير جميع الأنسجة الرخوة والعظام، كما يتم يستطيع الطبيب تحديد مدى انتشار الورم في المنطقة التي يعاني منها وتأثيرة على المناطق التي تحيط به.
• التصوير المقطعي المحوسب: يعتبر التصوير المقطعي أشد دقة عن التصوير المغناطيسي لأنه من خلاله يستطيع الطبيب تحديد كل الأماكن التي تأثرت بالورم لأنه تظهر صورة ثلاثية الأبعاد للأنسجة.
• الخزعة: يتم أخذ عينة من الأنسجة المحيطة بالورم من أجل القدرة على نوع الورم الذي يعاني منه سواء كان حميد أم خبيث.
• التصوير باستخدام بالإصدار البوزيتروني: يتم استخدام هذه الأشعة من أجل معرفة استجابة الجسم إلى العلاج، ومدى تأثير في حجم الورم نفسه.
• اختبار الدم: يعد تحليل الدم خطوة هامة من أجل التأكد من صحة المريض العامة.

طرق علاج أورام العظام

بعد الاطلاع على كل طرق التشيص التي يخضع لها مريض أورام العظام من أجل معرفة أدق التفاصيل الخاصة بالورم، كان لابد من معرفة طرق العلاج التي يتعرض لها المريض، مع العلم أن طريقة العلاج يتم تحديدها على حسب المرحلة التي وصل إليها الورم نفسه ومدى تأثيرة على المناطق المحيطة به، ومن أمثلة طرق العلاج هي:

• الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة وذلك من أجل إزالة الورم كله إذا كان في المرحلة النهائية له وذلك باستخدام أحدث التقنيات العلاجية، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى إزالة جزء من الأنسجة المحيطة به من أجل التأكد من عدم وجود أي بقايا من الورم لكي لا يعود مرة أخرى.
• العلاج الكيميائي: يعتبر العلاج الكيميائي من طرق العلاج الفعالة التي تهدف إلى توقف مفعول الورم ومنعه من الانتشار.
• العلاج الإشعاعي: الهدف من استخدام العلاج الإشعاعي هو القضاء وقتل الخلايا السرطانية التي يعاني منها المريض كما إنه يقلل من حجم الورم نفسه وتصبح عملية إزالته سهلة للغاية، مع العلم أن الإشعاع يتم استخدام قبل خضوع المريض إلى العمليات الجراحية.

في الختام نكون قد تمت الإجابة على السؤال الذي تم طرحه اليوم وهو متى تكون الجراحة ضرورية لعلاج ورم العظام؟، حيث تعرفنا على كل التفاصيل الخاصة بالورم والأعراض التي يعاني منها المريض وطريقة التشخيص والعلاج أيضًا وغيرها من التفاصيل الهامة، مع العلم أن علاج الأورام يحتاج إلى طبيب ماهر لكي يساعد المريض من التخلص من الورم في أسرع وقت وذلك من خلال الخطة العلاجية التي يضعها له، وبالطبع هذا يحدث وبجدراة عالية عند التعامل مع مركز الدكتور ياسر رضا استشاري جراحة العظام في مصر وحاصل على العديد من الشهادات في مجال أورام العظام…بارد بحجز موعد مع المركز وأبدء حياة جديدة صحية خالية من الأمراض بفضل الله.