إحجز موعد الآن

علاج القطع في الرباط الصليبي الأمامي ( قطع جزئي – قطع كلي )
يؤكد الأطباء المتخصصون في جراحات الركبة أن التعامل مع إصابات الرباط الصليبي الأمامي يتوقف على طبيعة القطع، سواء كان جزئيًا أو كليًا، وعلى الأعراض المصاحبة ومدى تأثير الإصابة على ثبات الركبة في الحياة اليومية والأنشطة الرياضية.
محتويات الموضوع
ما هو الرباط الصليبي الأمامي؟
الرباط الصليبي الأمامي (ACL) هو أحد الأربطة الأربعة الرئيسية التي تثبت مفصل الركبة، ويربط بين عظمتي الفخذ والساق، ويعمل على منع انزلاق عظمة الساق للأمام بالنسبة لعظمة الفخذ، مما يمنح الركبة الثبات اللازم في الحركة والرياضة.
ويمكن تلخيص الفرق بين القطع الجزئي والقطع الكلي كالتالي :-
- القطع الجزئي: تمزق في جزء من ألياف الرباط، ويظل جزء آخر من الرباط سليمًا.
- القطع الكلي: انقطاع تام لجميع ألياف الرباط، مما يفقد الركبة جزءًا كبيرًا من ثباتها.
أعراض قطع الرباط الصليبي
- ألم مفاجئ وحاد في الركبة.
- تورم خلال ساعات من الإصابة.
- سماع صوت “فرقعة” أثناء الإصابة.
- شعور بعدم الثبات عند الوقوف أو المشي.
- صعوبة في ثني أو فرد الركبة.

طريقة تشخيص الإصابة بقطع الرباط الصليبي
يتم التشخيص من خلال:
- الفحص السريري.
- أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد درجة القطع.
- منظار الركبة في بعض الحالات لتقييم سلامة باقي الهياكل داخل المفصل.
علاج القطع الجزئي في الرباط الصليبي
يفضل في حالات القطع الجزئي العلاج التحفظي في البداية، إذا لم تكن الركبة غير مستقرة، ويشمل:
- الراحة وتجنب الإجهاد.
- العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة.
- الثلج والتدليك لتقليل التورم.
- ارتداء دعامة أو ركبة مخصصة.
- المتابعة المستمرة لتقييم تطور الحالة.
في حال عدم تحسن الثبات واستمرار الأعراض، قد توصى الجراحة.
علاج القطع الكلي في الرباط الصليبي
يعتبر التدخل الجراحي هو الخيار الأفضل لمعظم حالات القطع الكامل، خاصة للرياضيين أو الأشخاص الذين يعتمدون على حركة الركبة بشكل كبير في حياتهم اليومية.
أنواع الرقع المستخدمة في الجراحة
رقعة من العضلة الخلفية (Hamstring Tendon Graft)
- الأفضل في الحالات الأولية (أول مرة).
- يتم الحصول عليها من نفس الجرح.
- تضاعف قوة الرباط الطبيعي.
- لا تسبب ضررًا كبيرًا للعضلات.
رقعة من وتر الصابونة (Bone–Patellar Tendon–Bone Graft)
- ميزة: يلتئم العظم بالعظم بسرعة.
- عيوب: ألم شديد في الركبة الأمامية، ضعف الوتر، صعوبة في التحكم بالطول.
رقعة من وتر العضلة الرباعية (Quadriceps Tendon Graft)
- غير مفضلة عادة.
- تسبب ضعفًا في عضلة الفخذ الأمامية.
رقعة من وتر الكاحل (Peroneus Longus Graft)
- الأفضل في حالات إعادة الجراحة أو الفشل السابق.
- مصدر بديل في حالات فقدان أو ضعف الأوتار الأخرى.
الفرق العملي بين التقنية التشريحية والتقليدية في الجراحة
- التقنية التقليدية: تعتمد على وضع الرباط البديل في أماكن قريبة من الأصلية، لكنها قد تؤثر على حركة الركبة الطبيعية لاحقًا.
- التقنية التشريحية: تهدف لإعادة بناء الرباط في موضعه التشريحي الدقيق، ما يُحسن من الثبات طويل المدى ويقلل من احتمالات فشل العملية.

مرحلة ما بعد الجراحة
- العلاج الطبيعي المكثف.
- الراحة والتدرج في تحميل الوزن.
- العودة التدريجية للأنشطة اليومية ثم الرياضة.
- مدة التعافي تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
- تاسعًا: مضاعفات محتملة عند التأخر في العلاج
- عدم استقرار دائم في الركبة.
- تلف في الغضاريف الهلالية.
- خشونة مبكرة في المفصل.
- صعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
ما دور الرقعة في نجاح العملية؟
الرقعة هي النسيج البديل الذي يتم زراعته مكان الرباط التالف، واختيار نوع الرقعة المناسب يعتبر عاملًا حاسمًا في نجاح الجراحة واستعادة الوظيفة الكاملة للركبة، يمكن أن تؤخذ من:
- أوتار عضلية في نفس الجسم (ذاتية).
- بنك الأنسجة من متبرعين (غير ذاتية).
الرقعة تعمل كهيكل مؤقت ينمو عليه نسيج جديد ليأخذ دور الرباط الأصلي في تثبيت الركبة.
هل القطع الجزئي يمكن أن يلتئم تلقائيًا؟
في بعض الحالات البسيطة ومع الالتزام بالعلاج الطبيعي، يمكن أن تتحسن الأعراض، لكن القطع لا يلتئم تمامًا كالنسيج الأصلي، وغالبًا ما يكون الحل الجراحي هو الأفضل لضمان الثبات الكامل، خاصة لدى الرياضيين.
هل هناك تقنيات حديثة بدون استخدام رقعة؟
نعم، ظهرت تقنيات جديدة مثل:
- الترميم البيولوجي للرباط باستخدام عوامل نمو مستخلصة من البلازما (PRP).
- تقنيات التعزيز الداخلي (Internal Brace) التي تعمل على دعم الرباط المتبقي.
لكن هذه الطرق لا تناسب كل الحالات، ويحدد الطبيب مدى ملاءمتها حسب درجة القطع وعمر المريض ومستوى نشاطه.
إن علاج إصابات الرباط الصليبي الأمامي، سواء كانت جزئية أو كاملة، يتوقف بشكل كبير على سرعة التشخيص ودقة اختيار التقنية المناسبة للمريض، وكذلك على خبرة الجراح المعالج، ومع تطور أساليب الجراحة واختلاف أنواع الرقع المستخدمة، أصبح من الضروري الاستعانة بطبيب متخصص يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع هذه الحالات الدقيقة.
يؤكد دكتور ياسر رضا، استشاري جراحة العظام وإصابات الملاعب، على أن نجاح جراحة الرباط الصليبي لا يتوقف فقط على مهارة الجراح، بل يبدأ من التقييم الصحيح لنوع الإصابة، واختيار نوع الرقعة المناسب سواء كانت من العضلة الخلفية أو وتر الصابونة أو حتى الكاحل في حالات المراجعة.
1. OrthoInfo


