إحجز موعد الآن

مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة
ما هي مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة ؟ من الأسئلة التي تتردد بكثرة حيث يلجأ إليها المرضى الذين يعانون من خشونة متقدمة، تآكل المفصل أو إصابات مزمنة تؤثر على حياتهم اليومية، حيث تعتبر عملية تغيير مفصل الركبة أو استبدال الركبة من أكثر العمليات شيوعًا في مجال جراحة العظام، وبالرغم أن نسبة نجاح العملية عالميًا تتجاوز 90% وتحسين الحركة في الحياة اليومية بشكل كبير، إلا أن معرفة مخاطر العملية ومضاعفاتها قصيرة المدى وطويلة الأمد وعوامل الخطر، وكيفية الوقاية من الأضرار المحتملة لضمان أفضل نتيجة ممكنة أمر ضروري قبل اتخاذ القرار.
محتويات الموضوع
ما هي عملية تغيير مفصل الركبة؟
قبل التعرف على مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة في البداية سنذكر نبذة تعريفية عن عملية تغيير مفصل الركبة أو استبدال مفصل الركبة) فهي إجراء جراحي يتم فيه إزالة الأجزاء التالفة أو المتآكلة من مفصل الركبة نتيجة خشونة شديدة أو التهابات مزمنة أو إصابات قوية، أو تآكل الغضاريف، ثم استبدالها بمفصل صناعي مصنوع من المعدن أو مواد بلاستيكية عالية الجودة.
الهدف من العملية هو تخفيف الألم المزمن الذي لا تستجيب له الأدوية أو العلاج الطبيعي، واستعادة القدرة على الحركة والمشي بشكل طبيعي، ونشير بوجود هناك نوعان رئيسيان وهما الاستبدال الكلي عندما يتم تغيير المفصل بالكامل، والاستبدال الجزئي إذا كان التلف محصور في جزء معين من الركبة.
تعتبر هذه العملية من أنجح عمليات جراحة العظام على مستوى العالم، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة النجاح تتجاوز 90–95% في السنوات الأولى بعد الجراحة، ويستمر المفصل الصناعي بالعمل بكفاءة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 عامًا عند معظم المرضى، وقد يدوم لفترة أطول في بعض الحالات.

مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة
رغم أن عملية تغيير مفصل الركبة من أكثر العمليات نجاحًا في علاج خشونة الركبة وتآكل المفصل، إلا أنها مثل أي إجراء جراحي قد تحمل بعض المخاطر، فمن المهم أن يكون المريض على دراية بأهم مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة والمضاعفات المحتملة قصيرة المدى وطويلة الأمد قبل اتخاذ قرار الخضوع للجراحة، وتتمثل فيما يلي:
المضاعفات المبكرة (الأيام والأسابيع الأولى)
- النزيف: قد يحدث أثناء أو بعد العملية.
- الجلطات الدموية (DVT/PE): من أخطر المضاعفات، حيث يمكن أن تنتقل الجلطة إلى الرئة.
- العدوى: قد تكون سطحية في الجلد أو عميقة في المفصل.
- مضاعفات التخدير: مثل مشاكل التنفس أو الحساسية.
المضاعفات المتوسطة المدى (الأشهر الأولى)
- تيبس الركبة: صعوبة في ثني أو مد المفصل.
- الألم المزمن: قد يستمر عند بعض المرضى رغم نجاح العملية.
- التورم المستمر: نتيجة الالتهاب أو ضعف الدورة الدموية.
- إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية: قد تسبب خدرًا أو ضعفًا.
المضاعفات طويلة المدى (بعد سنوات)
- ارتخاء المفصل الصناعي: بسبب تآكل العظم أو ضعف التثبيت.
- تآكل الغرسة: خاصة الجزء البلاستيكي مع مرور الوقت.
- الحاجة إلى جراحة إعادة استبدال (Revision): في حالة فشل المفصل الصناعي.
- الحساسية تجاه المعادن: مثل النيكل أو الكوبالت.
- كسور في العظام المحيطة: نتيجة هشاشة العظام أو الإصابات.
عوامل تزيد من مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة
رغم أن معظم المرضى ينجحون في اجتياز عملية تغيير مفصل الركبة دون مشكلات كبيرة، إلا أن بعض الحالات تكون أكثر عرضة للمضاعفات نتيجة عوامل صحية أو سلوكية معينة، هذه العوامل لا تعني بالضرورة فشل العملية، لكنها تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات مثل العدوى، الجلطات أو ارتخاء المفصل الصناعي لذلك من المهم التعرف على عوامل الخطر التي تزيد من مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة ومناقشتها مع الطبيب قبل الخضوع للجراحة من أجل وضع خطة مناسبة لتقليل تأثيرها، وتتمثل فيما يلي:
- العمر المتقدم (أكثر من 70 عامًا).
- الأمراض المزمنة مثل السكري، أمراض القلب، أو الكبد.
- السمنة المفرطة التي تزيد الضغط على المفصل الصناعي.
- التدخين الذي يبطئ التئام الجروح.
- ضعف المناعة أو هشاشة العظام.
- قلة خبرة الجراح أو ضعف تجهيزات المستشفى.

كيف يمكن تقليل مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة
تبدأ الوقاية من مضاعفات عملية تغيير مفصل الركبة من مرحلة ما قبل الجراحة، حيث ينصح المريض بالعمل على ضبط الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم لضمان استقرار حالته الصحية، كما أن فقدان الوزن عند الحاجة يخفف من الضغط الواقع على المفصل الصناعي مما يساهم في نجاح العملية ولا يقل عن ذلك أهمية ممارسة تمارين العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الساقين، إذ تساعد العضلات القوية في دعم المفصل الجديد وتسريع التعافي بعد الجراحة.
أثناء العملية يلعب الفريق الطبي دور محوري في تقليل المخاطر أثناء الجراحة، فاختيار جراح ذو خبرة عالية مثل الدكتور دكتور ياسر رضا والذي يعد أفضل استشاري جراحات العظام وإصابات الملاعب والمفاصل الصناعية والتدخل الجراحي المحدود فمن أهم العوامل التي ترفع نسب النجاح كذلك فإن استخدام غرسات صناعية ذات جودة عالمية يضمن عمر أطول للمفصل الصناعي ويقلل احتمالية التآكل أو الفشل المبكر.
كما تستمر خطوات الوقاية في مرحلة ما بعد الجراحة حيث يُطلب من المريض الالتزام الكامل بالعلاج الطبيعي والتمارين الموصي بها من قِبل الأخصائيين لاستعادة مرونة الركبة بشكل تدريجي كما يعتبر الاهتمام بنظافة الجرح ومراقبته من أهم الإجراءات لتجنب العدوى أو المضاعفات المبكرة.
الآثار الجانبية التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا
بعد الخضوع لعملية تغيير مفصل الركبة، يعتبر الألم و التورم البسيط أمر طبيعي في فترة التعافي لكن هناك بعض الأعراض غير المعتادة التي قد تشير إلى وجود مضاعفات خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي عاجل لذلك معرفة هذه العلامات يساعد المريض وأسرته على اكتشاف المشاكل مبكرًا وتجنب تطورها إلى مضاعفات تهدد نجاح العملية وتتمثل في الآتي:
- ارتفاع درجة الحرارة أو احمرار الجرح.
- تورم شديد في الساق أو صعوبة في التنفس (علامة جلطة).
- ألم متزايد لا يستجيب للمسكنات.
- خدر أو ضعف مفاجئ في الرجل.
- خروج إفرازات غير طبيعية من مكان الجرح.
بعد أن تعرفنا على مخاطر عملية تغيير مفصل الركبة نشير بأن عملية تغيير مفصل الركبة من أنجح العمليات في مجال جراحة العظام، وتساعد المرضى على التخلص من الألم واستعادة حياتهم الطبيعية ورغم أن المخاطر موجودة مثل العدوى أوالجلطات، أو ارتخاء المفصل الصناعي، إلا أن الالتزام بالنصائح الطبية واختيار مركز جراحي موثوق يقلل احتمالية حدوثها بشكل كبير.