إحجز موعد الآن

عملية توسيع القناة العصبية..متى نلجأ إليها وكيف يتم إجراؤها؟
عملية توسيع القناة العصبية، في الفترة الأخيرة ظهر العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل العمود الفقري وألم بشكل مستمر في أسفل الظهر، ونظرً لفشل العديد من طرق العلاج التقليدية في تخفيف هذا الألم أصبحت عملية توسيع القناة العصبية هي الحل الأفضل لمعظم المرضى من أجل استعادة الشعور بالراحة والتخلص من الألم الصعب والمرهق، مع المريض لا يلجأ إلى اتخاذ هذا القرار قبل خضوع المريض إلى العديد من الفحوصات تجربة طرق دوائية أخرى، والجدير بالذكر أن هناك العديد من الأعراض الصعبة التي تظهر بالتدريج على المريض وخصوصًا عدم البدء في العلاج في وقت مبكر، في السطور القادمة سوف نتعرف سويًا على كل التفاصيل التي تدور حول هذه العملية ومعرفة الأسباب التي تؤدي إليها وغيرها من العمليات الهامة والدقيقة.
محتويات الموضوع
ما هي عملية توسيع القناة العصبية
القناة العصبية هي عبارة عن قناة يمر من خلالها الحبل الشوكي، مع العلم أنه يعد جزء أساسي من الجهاز العصبي، مع العلم أن الحبل الشوكي هو الذي يخرج منه الأعصاب الطرفية التي يتغذي عليها باقي أجزاء الجسم كله، ولكن مع مرور الوقت من المحتمل أن يضيق هذا المجري، حيث توجد أسباب متعددة لهذا الضيق، ويترتب على ذلك الضغط على الحبل الشوكي مما تسبب مشاكل صحية لا حصر لها للشخص، ولهذا السبب يلجأ إلى المريض إلى عملية تسليك هذه القناة من أجل تخفيف الألم.
وتتم هذه العملية باستخدام المنظار وهذه الطريقة تعتبر من أحدث الطرق في عالم الطب، والمنظار عبارة عن جهاز صغير مزود بكامير من أجل تصوير الحبل الشوكي من الداخل بدقة عالية، والهدف من هذه العملية هو التخلص من أي شئ يسبب ضيق للقناة، مع العلم أن هذه العملية من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى خبرة ومهارة عالية من قبل الطبيب المعالج.
الأسباب التي تؤدي إلى عملية توسيع القناة العصبية
هناك أسباب متعددة تؤدي إلى ضيق القناة العصبية وضرورية اللجوء إلى عملية توسيعها، مع العلم أن هذه العملية ليس خطيرة كما يعتقد البعض، كما أنه لابد منها لكي لا تسبب أي أضرار أي للمريض، ومن أبرز أسباب التي تؤدي إلى ضيق القناة هي:
- التهاب المفاصل في العمود الفقري لفترة طويلة دون معالجة يؤدي إلى ضيق القناة العصبية.
- الاصابة بالانزلاق الغضروفي وذلك بسبب تحريك النواة الصلبة من مكانها الطبيعي، وبالتالي تسبب ضغط مضاعف على الأعصاب، وشعور المريض بألم شديد وأعراض أخرى مختلفة وخطيرة في نفس الوقت.
- الاصابة بالالنتواءت العظمية التي تنمو في القناة العصبية، مع العلم أن هذه الالنتواءت تسبب ضيق في القناة بسبب الضغط على الحبل الشوكي.
- مشاكل وأمراض العمود الفقري بصفة عامة التي تكون سبب في الضغط على الحبل الشوكي.
- تحرك فقرات العمود الفقري من مكانها الطبيعي، مع العلم أن هذا الأمر يسبب ضيق في القناة العصبية بشكل كبير وواضح.
- تعرض المريض للعديد من الحوادث والصدمات في العمود الفقري، يترتب على هذا الأمر العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.

أعراض ضيق القناة العصبية
بعد الاطلاع على أهم وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضيق القناة العصبية، لابد من توضيح أشهر الأعراض التي يعاني منها المرضى، والتي تتمثل في:
- الشعور بألم شديد ومستمر في أسفل الظهر وفي بعض الحالات يمتد إلى الساقين.
- ضعف عضلات الساقين ومع مرور الوقت من الممكن أن يصل الأمر إلى عدم قدرة المريض على المشي والوقوف وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية العادية.
- شعور المريض بالتنميل والوخز في الأطراف اسفلية كلها.
- حدوث تقلصات وتشنجات مؤلمة لعضلات الساقين بصفة عامة.
- في الحالات المتأخرة يحدث تدلي للقدم بسبب حالة الضغط الشديد التي تصيب القدمين.
- قد يعاني المريض من سلس البول والبراز أيضًا وذلك بسبب الضيق والضغط على جذور الأعصاب المسؤولة عن التحكم في المثانة والأمعاء.
- عدم الشعور بالتوازن وعدم القدرة على المشي بصفة عامة.
أنواع عملية توسيع القناة العصبية
لابد من خضوع المريض للتشخيص الجيد قبل عملية توسيع القناة العصبية، حيث يوجد أنواع عمليات مختلفة في هذه القناة، كما أن الأعراض التي يشعر بها هي التي تحدد نوع العملية التي يلجأ إلى المريض وتتمثل هذه الأنواع في الآتي:
- التوسيع الجراحي العادي: ويتم فيها إزالة جزء العظام و الأربطة وأي شئ يسبب الضيق في القناة.
- التوسع الميكروسكوبي: يستخدم في هذه العمليات أحدث الأدوات مثل المجهر الجراحي من أجل الحفاظ على أكبر قدر الأنسجة المحيطة بالقناة.
- التوسيع باستخدام المنظار: تعد هذه الطريقة من أكثر الأعراض شيوعًا في الفترة الراهنة ويرجع سبب ذلك وهو أن الطبيب يقوم بعمل شقوق وفتحات صغيرة من أجل إدخال المنظار وإتمام العملية، وتكون مدة التعافي قصيرة وعودة أسرع للممارسة الأنشطة اليومية بسهولة بإذن الله.
- التوسيع مع تثبيت الفقرات: يلجأ الطبيب إلى هذا الاختيار في حالة عدم استقرار فقرات العمود الفقري بصفة عامة.

خطوات عملية توسيع القناة العصبية
تمر عملية توسيع القناة العصبية بعدة مراحل هامة وفي غاية الدقة، وتتمثل هذه الخطوات في:
- في البداية يبدأ الطبيب بتحديد نوع التخدير التي يحتاجه المريض ( كلي أم نصفي)، مع العلم أن معظم المرضى يخضعون إلى التخدير الكلي.
- ثم يقوم بتحديد مكان العملية بالتحديد من أجل عمل بعض الشقوق الصغيرة التي لا تتجاوز 1سم.
- بعد ذلك يقوم بإدخال المنظار المزود في نهايته بكاميرا من أجل تحديد مكان الإصابة وتحديد الحل الذي يجب تطبيقيه.
- في هذه الخطوة يبدأ الطبيب بعلاج و إزالة المشكلة التي تسبب ضيق في القناة مهما كانت.
- بعد التأكد من علاج هذه المشكلة يقوم الطبيب بإخراج المنظار و غلق الشقوق مرة أخرى باستخدام بعض الغرز البسيطة.
مدة التعافي من عملية توسيع القناة العصبية
تختلف مدة التعافي من مريض إلى أخر وذلك على حسب عدة عوامل مختلفة مثل ( نوع العملية التي خضع إليها، خبرة الطبيب الجراح الذي قام بالعملية، وكذلك مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية في المواعيد المحددة لها)، والجدير بالذكر أن الفترة الأولى يشعر المريض بألم شديد ولهذا السبب لابد من تناول الأدوية و المسكنات من أجل تخفيف هذا الألم، كما أن الشعور بالوخز هذ أمر طبيعي للغاية ويختفي ويزول بشكل تدريجي ومع مرور الوقت، ثم يطلب الطبيب من المريض الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي من أجل قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل بسيط مرة أخرى وفي أسرع وقت، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن مدة التعافي لا تزيد عن شهر تقربيًا في معظم الحالات.

الأسئلة الشائعة
هل عملية توسيع القناة العصبية خطيرة؟
بصفة عامة تعد أي عملية في العمود الفقري دقيقة وتحتمل جزء من الخطورة، ولهذا السبب لابد من اختيار الطبيب الماهر ذو خبر واسعة قبل اتخاذ هذا القرار، لأن خبرة الطبيب ومهارته في مثل هذه العمليات تلعب دور كبير في نجاح هذه العملية بإذن الله.
ما علاج ضيق القناة العصبية؟
يمر علاج ضيق القناة العصبية بعدة مراحل تبدأ من تناول المسكنات والأدوية البسيطة، ثم يزداد الأمر في حالة عدم شعور المريض بالراحة، وفي بعض الحالات يطلب الطبيب من ممارسة التمارين الرياضية من أجل علاج مثل هذه المشكلة، ولكن في النهاية في حالة عدم استجابته لكل هذه الطرق يلجأ الطبيب إلى اتخاذ قرار عملية توسيع القناة العصبية من أجل تخفيف الضغط على الحبل الشوكي وبالتالي تخفيف الألم على المريض.
ما مدة التعافي بعد العملية؟
تختلف مدة التعافي التي يحتاجها المريض على حسب الحالة الصحية العامة له، ولكن في أغلب الأوقات تتراوح مدة التعافي من 4 إلى 5 أسابيع من أجل العودة بشكل تدريجي إلى ممارسة الحياة الطبيعية مرة أخرى.
هل يمكن المشي بعد العملية مباشرة؟
في معظم الحالات يسمح الطبيب للمريض بالمشي بعد مرور ساعات من العملية، ولكن يتوقف الأمر أيضًا على حسب الحالة العامة للمريض ونوع الجرحة التي خضع إليها.
هل عملية توسيع القناة العصبية مناسبة لكبار السن؟
بالطبع نعم ولكن في البداية لابد أن يخضع المريض إلى التشخيص الجيد وعمل كل الفحوصات اللازمة من أجل تقييم حالته الصحية قبل اتخاذ قرار العملية، كما يجب التأكد من عدم إصابته بأي أمراض أخرى خطيرة.
في الختام نؤكد أن قرار عملية توسيع القناة العصبية هو القرار الصحيح إذا كنت تعاني من ضيق في هذه القناة وعدم استجابة جميع أنواع العلاج معك، مع العلم أن العملية ليست خطيرة كما يعتقد البعض بل هي تحتاج فقط الدقة واهتمام كبير سواء من قبل المريض أو الطبيب المعالج، كما يجب أن يكون الطبيب المعالج ذو خبرة وكفاءة عالية في مثل هذه العمليات وبالطبع لا يوجد أفضل من د.ياسر رضا استشاري جراحة العظام ومتخصص في عمليات توسيع القناة العصبية، كما أن معظم العمليات التي قام بها من قبل نجحت بشكل كبير بفضل الله وبفضل خبرته وأسلوبه الطبي المتقدم.


